بدأت الإدارة العامة للبحوث العلمية الزراعية حصاد أصناف الذرة الصفراء العلفية المدخلة، للوقوف على إنتاجية كل صنف، ومدى ملاءمته للمنطقة المراد زراعته فيها.
وقال مدير الإدارة الدكتور “عبد الحميد الخالد”: “زرعنا عدة أصناف ذرة علفية بغية دراستها ومعرفة ملاءمتها لطبيعة تربة المحرر، ومناسبتها للظروف الجوية فيه، وتبين من خلال المؤشرات الأولية تفوق الأصناف الثلاثة المدخلة على الأصناف المحلية، من حيث الغلة الحبية، وإنتاج العلف الأخضر”.
وأضاف: “المرحلة التالية هي تجفيف “العرانيس”، واستخراج الحبوب الجافة منها، ثم حساب الغلة الحبية، وتحليل نسب الزيت، والبروتين، والنشاء في الحبوب، وحفظ بيانات مفصلة عنها، والغاية من زراعة هذه الأصناف المدخلة، هي إجراء الأبحاث عليها لاعتمادها في الزراعة الواسعة في المناطق المحررة، لا سيما أن الأصناف زُرعت في موعد واحد ومنطقة واحدة فقط، وهذا غير كافٍ لتأكيد النتائج، إذ إن الإدارة ستزرع الأصناف في العديد من الأماكن، كسهل الروج، وجسر الشغور، وغيرها، وبمواعيد مختلفة للزراعة بهدف دراسة التفاعل البيئي الوراثي لتلك الأصناف، وتحديد الصنف الأمثل لكل منطقة”.
وأكد “الخالد” أن نتائج الأبحاث والتجارب ستنقل للمزارعين عبر قسم الإرشاد في الوزارة، لتطبيقها في عموم المناطق المحررة، بغية تحقيق مردود أكبر للمزارعين، وأن الإدارة ستعمل في المستقبل على إجراء التهجين الوراثي بين الأصناف المحلية والمدخلة، لنقل الصفات المرغوبة للأصناف المحلية، وهذا سيساعد في الحصول على أصناف محسنة، وملائمة للزراعة في المناطق المحررة، والنهوض بقطاع الإنتاج النباتي من المحاصيل الاستراتيجية، وأن هذا العمل سيستغرق مدة زمنية تتراوح بين 2 – 3 أعوام لاعتماد النتائج النهائية.
يذكر أن الإدارة العامة للبحوث العلمية الزراعية حصدت في وقت سابق أصناف دوار الشمس الزيتي المدخلة، ولا تزال تعمل على مشروع القطن