تتابع وزارة التنمية والشؤون الإنسانية توزيع المساعدات على الأهالي والنازحين، حرصا منها على توفير أفضل بيئة للعمل الإنساني واجبا منها تجاه أهالي المناطق المحررة، فأطلقت سابقا حملة “دفؤكم واجبنا”، والتي قدمت من خلالها مواد تدفئة على آلاف الأسر الفقيرة، وضمانًا لوصول المساعدات إلى مستحقيها، أشرفت على توزيع سلال غذائية في عدد من بلدات وقرى جسر الشغور، ومساعدات مالية في عدد من المناطق، كما تابعت المشاريع الخدمية التي تنفذها المنظمات في المخيمات.
حملة دفؤكم واجبنا
ضمن مساعي وزارة التنمية والشؤون الإنسانية للتخفيف عن النازحين والعائلات الفقيرة في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يمرون بها، أطلقت في وقت سابق حملة “دفؤكم واجبنا”، والتي استهدفت 50 ألف عائلة من الأشد فقرًا، وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من المساعي المستمرة والجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة.
وتضمنت الحملة توزيع مواد تدفئة وسلال طوارئ في مدينة إدلب، وسرمدا، وحارم، وأطمة، وجسر الشغور، ومعرة مصرين، واعتمدت في اختيار المستفيدين على جداول تقيم فيها الوزارة عن طريق مديرياتها المنتشرة في المناطق المحررة الاحتياجات بشكل دوري، من حيث إحصاء العائلات التي لم تستفد من مشاريع التدفئة التي تقدمها المنظمات.
ففي مخيمات أطمة وزعت مديرية الشؤون الإنسانية في أطمة 8368 كيسا من الفحم والبيرين على 2092 عائلة في 9 مخيمات في مشهد روحين بحسب ما أفاد مدير دائرة الإغاثة في المديرية الأستاذ “نزار العلي”، والمخيمات هي الإيواءات، والدفاع المدني، والعشائر، والقنيطرة، وتدمر، وسراقب، ومعارة الأرتيق، وعندان، وتقاد، بواقع كيسين من البيرين، وكيسين من الفحم لكل مستفيد.
متابعة توزيع المساعدات الإنسانية
وتتابع وزراة التنمية توزيع المساعدات الإغاثية على النازحين، بهدف ضمان وصولها لمستحقيها، فأشرفت مديرية الشؤون الإنسانية في جسر الشغور على توزيع المنظمات مساعدات إغاثية على الأهالي والنازحين، وقال مدير المكتب الإغاثي في المديرية “إبراهيم عبد القادر” إن المكتب تابع توزيع المنظمات 4436 سلة غذائية في 21 قرية وبلدة في الساحل، وجنوب أوتوستراد M4، منها بلدة خربة الجوز، والرملية، والحمبوشية، والزوف، وأرملا، وبكسريا، وعين البيضا، والشاتورية، والعالية، والغسانية، وسلة الزهور، والمنطار، وغيرها.
ولفت “عبد القادر” إلى أن المديرية أشرفت على توزيع المنظمات مواد تدفئة من فحم، وبيرين، وحطب على الأهالي والنازحين في مخيمات دركوش، وخربة الجوز، وبلدات الجبل الوسطاني بريف جسر الشغور، فوزع 1141 كيسا من الحطب في 6 مخيمات، وهي الفاروق، وعثمان، والأمهات، والناجية، والإيمان، وخرماش، إضافة لتوزيع 190 كيس بيرين في مخيم سلمى، و396 في أبو بكر.
وأوضح أن المديرية تابعت توزيع 16693 كيس فحم في عدة قرى وبلدات في الجبل الوسطاني، وهي مزرعة الحمو، والمعزولة، وعين الباردة، وعين السودة، وعقربات، وكنيسة بني عز، وحلول والكفير، وبفطامون، والعراقية، وكفرميد، والمرج الأخضر الغربي.
تقديم مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة
وأولت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا كبيرًا، فقدمت لهم مساعدات إغاثية، لأنهم من الفئات الأشد حاجة في المجتمع، وذكر مدير دائرة الشؤون الإنسانية في أريحا الأستاذ “محمد صبحي حاج إبراهيم” أن المديرية أطلقت مشروعًا لمساعدة 40 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة والبلدات المحيطة بها، وقدمت لكل مستفيد 4 إسفنجات، و4 بطانيات، وسلة نظافة، وحصيرة.
مساعدات مالية
ومن المشاريع الإغاثية التي تابعتها المديريات الفرعية في الوزارة توزيع المساعدات المالية، فأشرفت مديرية الشؤون الإنسانية في أريحا على توزيع المنظمات مبالغ مالية على الأهالي في جبل الزاوية، وأكد مدير الدائرة “محمد صبحي حاج إبراهيم” أن الدائرة تابعت توزيع المنظمات مساعدات مالية على 45 عائلة في ابديتا، و60 في المغارة، و149 في بسامس، و92 في جوزف، و60 في فركيا، و70 في معراتة، و146 في مرعيان.
وفي منطقة جسر الشغور تابعت مديرية الشؤون الإنسانية توزيع مساعدات مالية على 2000 عائلة بحسب مدير الشؤون الإنسانية الأستاذ “إبراهيم عبد القادر”، ووزعت المبالغ في قرية جديدة، واليعقوبية، وزرزور، والزنبقي، والعدنانية، والمضيئة، والحسانية، وكفرميد، وعين الحمرا، والمشيرفة، وجنة القرى، وعين الباردة، ومحمبل، فضلًا عن توزيع مساعدات مالية على 284 عائلة في مخيم تجمع حلب، و110 في الضهر، و207 في عيون عارة، و151 في أهل العز.
مشاريع خدمية وتنموية
ولتحسين واقع المخيمات خدميًا، تابعت مديريات الشؤون الإنسانية الأعمال والمشاريع الخدمية التي تنفذها المنظمات في المخيمات، منها فرش الطرقات، وعزل أرضيات الخيام، والصرف الصحي في عدد من مخيمات سرمدا، وقال مدير المكتب الخدمي في مديرية الشؤون الإنسانية في سرمدا أن المكتب أشرف على عزل 99 خيمة في مخيم كلبيت، و38 في الريان، و18 في أبناء القصير، و20 في هاجر.
كما تابع المكتب مشروع فرش طرقات مخيم أبناء القصير بطول 300 متر، ويخدم نحو 2000 عائلة، إضافة لمشروع للصرف الصحي في مخيم مورك الغرباء بطول 1700 متر، وقطر يتراوح بين 30 – 40 سم، ويخدم هذا المشروع نحو 550 أسرة، إضافة لتمديد خط للصرف الصحي في مخيم مهين بطول 1600 متر، وقطر يتراوح بين 30 – 40 سم، ويخدم 600 عائلة.
وأشرفت مديرية الشؤون الإنسانية في أطمة على تنفيذ المنظمات عدة مشاريع خدمية، وصرح مدير المكتب الخدمي في المديرية الأستاذ “محمد العلي” أن المكتب أشرف على إنشاء خزان مياه في مخيم ملحق الخيرات بطول 15 مترًا، وسعة 50 مترًا مكعبًا، ويخدم 2000 عائلة، إضافة لإنشاء مسجد في نفس المخيم بمساحة 225 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو 500 مصلٍّ”.
وأردف: “أشرفنا على إنشاء نقطة طبية في مخيمات مشهد روحين بمساحة 350 مترًا مربعًا، ومعهد شرعي بمساحة 200 متر مربع، ومسجد مساحته 240 مترًا مربعًا، وتخدم هذه المشاريع نحو 7000 عائلة”.
استبدال الخيام التالفة
ومن المشاريع الهامة التي تتابعها الوزارة وتوليها اهتمامًا خاصًا توفير السكن الجيد للنازحين، من خلال الجولات التي تجري على المخيمات لإحصاء من هم بحاجة إلى مأوى، فأجرت دائرة الإسكان في مديرية الشؤون الإنسانية في أطمة عدة جولات على مخيمات البلدة، ومشهد روحين، وقاح، وأحصت الخيام التالفة فيها بحسب مدير الدائرة “عبدو الأحمد”، ثم تابعت استبدال 401 خيمة في مخيم وادي التين، وشحشبو، ورعاية الطفولة، والمهاجرين، وكفركار في مشهد روحين.
وأوضح “الأحمد” أن الدائرة تابعت استبدال 39 خيمة في مخيم الشرقية، والضياء، والصباح في قاح، و76 في مخيم ريف حلب الجنوبي، والأدهم، والتكافل، والماجد، والهبة في أطمة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التنمية والشؤون الإنسانية تسعى جاهدةً لتوفير سبل الحياة الكريمة للنازحين والمهجرين، من خلال تنظيم مخيمات النزوح، ومتابعة جميع الأعمال الخدمية فيها، والإشراف على جميع أعمال المنظمات الإغاثية، بهدف رفع سوية الخدمات المقدمة، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، كما برز دورها في تقديم جميع أشكال الدعم للعائلات الفقيرة، وذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقًا من واجبها تجاه أهالي الشمال المحرر للتخفيف من معاناتهم قدر المستطاع.