في ظل انتشار السكن العشوائي في المناطق المحررة تسعى دائرة التنظيم العمراني في وزارة الإدارة المحلية والخدمات لضبط هذا الانتشار، من خلال توسعة المخطط التنظيمي للمدن والبلدات في المنطقة، حيث بدأت بإقرار أول مخطط تنظيمي في المدن المحررة، وذلك في مدينة دركوش غرب إدلب.
“انتشار البناء العشوائي وكثرة المخالفات”:
وعن أسباب تعديل المخطط التنظيمي لمدينة دركوش، قال مدير دائرة التنظيم العمراني المهندس “محمد قره بيلو” لـوكالة أنباء الشام: “بعد مرور أكثر من ١٠ سنوات على آخر تعديل للمخطط التنظيمي لمدينة دركوش، ونتيجة ازدياد نسبة البناء العشوائي وكثرة المخالفات، وافقنا على إعلان المخطط التنظيمي في مجلس مدينة دركوش وتلقي الاعتراضات من الأهالي على المخطط، إضافة لاقتراحات المجلس حول المخطط التنظيمي”.
وتابع “بيلو”: “وبعد انتهاء مدة الإعلان عرض على اللجنة الإقليمية في وزارة الإدارة المحلية والخدمات للبت في اعتراضات الأهالي، إضافة لدراسة نقطة التوسع في الجزء الشمالي الغربي، وتحديد محضر اجتماع من المجلس المحلي لمدينة دركوش، ثم أعلنا المخطط التنظيمي، وتركنا فترة لتقديم الاعتراضات ثانية على التعديلات الجديدة، وبعد انتهاء الإعلان، تم اعتماد المخطط التنظيمي ورفعه لوزير الإدارة المحلية والخدمات، والذي بدوره أصدر قرارا باعتماده وأرسلت نسخة لمجلس مدينة دركوش”.
التنظيم عنوان المرحلة:
وعن أسباب انتشار السكن العشوائي في مدينة دركوش قال رئيس مجلس مدينة دركوش “برهان عمر كعدة”: “نتيجة لانتشار السكن العشوائي للبناء واستغلال بعض الناس للفوضى المنتشرة أثناء الثورة ظهرت مخالفات بناء كثيرة في مدينة دركوش”.
وأضاف “كعدة”: “ولابد من تعديل المخطط التنظيمي حتى نعود إلى التنظيم العمراني في المدينة، ونتيجة الاكتظاظ السكاني وانتشار السكن والبناء في كل مكان، كان لا بد من توسيع المخطط التنظيمي لتسوية حالات المخالفات في الفترات السابقة”.
دراسة واجتماعات مكثفة لتوسعة المخطط التنظيمي لدركوش:
عمل مجلس دركوش على مراسلة وزارة الإدارة المحلية والخدمات ودائرة التخطيط العمراني لتعديل المخطط التنظيمي، وأفاد رئيس مجلس دركوش “برهان كعدة”: “درس المجلس مقترحات تعديل المخطط، وتقدمت إلى اللجنة الإقليمية، وخرجت اللجنة وكشفت على الواقع ودرست المقترحات المقدمة من المجلس والأهالي، وعُقدت اجتماعات، نوقشت فيها المقترحات، وعُدّل المخطط التنظيمي لمدينة دركوش”.
وذكر “كعدة” أن التعديل له فائدة كبيرة، حيث شمل توسعة المخطط التنظيمي باتجاه البناء العشوائي، الذي دخل التنظيم وأصبح بالإمكان توسيعه وتنظيمه أكثر، من حيث الشوارع والسكن.