يعد المجلس الأعلى للإفتاء المرجع الأعلى للفتوى في المناطق المحررة، ويضم كوكبة من المشايخ العاملين في المجال الشرعي، وتولى المجلس منذ تشكيله التصدي للنوازل الطارئة في الساحة، وأصدر عدة فتاوى في ذلك.
أسباب الثبات الأسطوري للمجاهدين:
وعن الثبات الأسطوري للمجاهدين لأكثر من 100 يوم من الحملة التي شنها النظام المجرم وحليفه المحتل الروسي على المناطق المحررة، قال رئيس مجلس الشورى العام وعضو المجلس الأعلى للإفتاء الدكتور “بسام صهيوني” لـ وكالة أنباء الشام: “هناك عوامل عدة ساهمت في ثبات المجاهدين وفي مقدمتها وحدة الصف والإعداد الجيد الذي أعدوه لهذه المعركة، رغم قوتها وكونها غير مسبوقة أبدا”.
وأضاف: “وإرادة القتال الموجودة لدى المجاهدين حيث يواجهون أعتى آلة حرب من طائرات وقذائف وصواريخ شديدة الانفجار، وهذه الإرادة ساندتها الحاضنة الشعبية التي كان لها دور كبير في ثباتهم”.
وأوضح بأن المجاهدين لقنوا – بثباتهم – المحتل الروسي درسًا في الصمود والتصدي، فكان دافعهم حب الشهادة في سبيل الله، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن الدين والأرض والعرض.
الواجب الشرعي على الأهالي في المناطق المحررة تجاه المرحلة الحالية:
وعن واجب الأهالي الشرعي تجاه المرحلة الحالية التي تشهدها المناطق المحررة صرح عضو المجلس الأعلى للإفتاء الدكتور “مظهر الويس”: “الواجب اليوم إعلان التعبئة العامة، خفافًا وثقالًا أغنياء وفقراء، شيوخًا وشبابًا، ومن يستطيع أن يحمل السلاح فليذهب إلى الجبهات ليؤازر المجاهدين، ومن لم يستطع ذلك فليساعد في التحصين والتدشيم، وأهل التجارة يبذلون الأموال”.
وأشار إلى أن هناك بعض الأفراد تتخلى وتضع اللوم على الفصائل، وأن هذه المعركة معركة مصيرية تهدد وجودنا ومصيرنا، ولذلك علينا أن نستنفر بكل طاقتنا في قتال المحتل الروسي.
الوضع الميداني والسياسي وتأثيره على الأهالي:
وعن الوضع العسكري والسياسي الذي تمر به المناطق المحررة تحدث عضو المجلس الأعلى الشيخ “عبد الرحيم عطون”: “أستطاع المجاهدون بكافة تشكيلاتهم صد زخم الموجة الأولى من الحملة، ولايزالون في محاولة ردع الموجة الثانية من الحملة ويصلون الليل بالنهار هجوما ودفاعا بغية امتصاص هذه الهجمات”.
وذكر: “أن هذه الحملة التي تُشن ضد المناطق المحررة، لو تعرضت لها دولة قوية لكسرتها، وأن المجاهدون يمتلكون زمام المبادرة ورباطة الجأش والروح المعنوية في جميع المحاور، واستنزاف المحتل مستمر وأن الحملة ستكسر بإذن الله”.
وبين “عطون” أن الدول في العموم تسير وراء مصالحها، وأن الاتفاقيات السياسة من سوتشي وغيرها، كان لها انعكاسات سلبية لا تصب في مصلحة الأهالي والمجاهدين.