يعنى مجلس التعليم العالي بالإشراف على الجامعات وتعيين العاملين فيها، وبإصدار مفاضلة القبول للجامعات العامة والخاصة، ويعمل وفق قواعد وخطط مدروسة لإصدار المفاضلة العامة لعام 2019-2020، والتي من المفترض أن تصدر في شهر إيلول، مع إفساح المجال لجميع الناجحين في الشهادة الثانوية بالمناطق المحررة بالتقدم للمفاضلة.
آلية إصدار المفاضلة العامة:
تصدر المفاضلة العامة على شقين، حيث يُسجل الطلاب رغباتهم وفق مفاضلة القبول الأولى، ثم تُرفع الأوراق للجامعات لتُسدد المقاعد الدراسية وفق عدد المقاعد الشاغرة في السنة الأولى لكل كلية أو معهد، والثاني يأتي بعد أن تحسب نسبة عدد الطلاب المتقدمين مع مجموع كل منهم، حيث تحدث رئيس مجلس التعليم العالي الدكتور “مجدي الحسني” عن معايير القبول: “لدينا عدة معايير أساسية لأجل قبول الطلاب في الجامعات العامة والخاصة، بحيث نضمن لكل طالب نجح في امتحانات الثانوية مقعدًا دراسيًا في الجامعات العامة ضمن مفاضلة القبول، وذلك يعتمد على حاجة الكليات من الطلاب في السنة الأولى”.
وأضاف: “تراعى الموازنة مابين الأفرع العلمية والأدبية والعملية، فنجري دراسات عن حاجة المناطق المحررة، للفروع الإدارية والعملية وبناءًا على ذلك تصدر مفاضلة القبول للجامعات العامة، وأما عن الجامعات الخاصة فيرتبط إصدار المفاضلة فيها بناءًا على عدد المقاعد، والعاملين عليها، والاختصاصات الدقيقة والعامة لهم”.
قرار من المجلس بمنح علامات مساعدة لطلاب الجامعات:
أصدر مجلس التعليم العالي قرارًا يقضي بمنح علامات مساعدة للطلاب في مرحلة الانتقال بين السنوات الدراسية، وللخريجين أيضًا، وعن هذا قال رئيس مجلس التعليم العالي: “جاء ذلك القرار بناءًا على الأوضاع الصعبة التي يعيشها المحرر بشكل عام، وطلاب الجامعات بشكل خاص، حيث أن معدلات النجاح كانت دون ال 60%، فكانت المساعدة بإضافة علامتين على جميع المقررات للمرحلة الانتقالية، و خمسة علامات كحد أقصى للطلاب المتوقف تخرجهم عليها”.
سنجري فحصًا معياريًا لحملة الشهادات من خارج المناطق المحررة:
نشرت وزارة التربية مؤخرًا بيانًا يحث طلاب الشهادتين الثانوية وشهادة التعليم الأساسي على عدم الذهاب لتقديم الامتحانات في ثانويات النظام، وذلك بعد توفير كل المقومات الدراسية في المناطق المحررة، وأن من يذهب إلى مناطق النظام، من الممكن أن لا يقبل في مفاضلة مجلس التعليم العالي في الشمال المحرر، وهذا ماأكده رئيس مجلس التعليم العالي فقال: “نحن لدينا رؤية واحدة تجاه هؤلاء الطلاب وهي عدم قبولهم في المفاضلة العامة، إلا في حال اعتمادها من قبل وزارة التربية”.
وعن هذا صرح مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية والتعليم الأستاذ زياد العمر: “يتقدم الطلاب الحاصلون على الشهادة الثانوية من تربية النظام ومديريات التربية الأخرى كالشهادات من الدول المجاورة وغيرها، لفحص معياري للتأكد من معلوماتهم، من ثم يعود القرار لمجلس التعليم العالي لتحديد آلية قبولهم في الجامعات”.
ويسعى مجلس التعليم العالي عبر الدراسات التي أجراها مؤخرًا لتحسين الواقع التعليمي في الشمال المحرر، من خلال رفد الجامعات بأكاديمين مختصين في عدد من المجالات، ويحث الذين هم خارج البلاد على العودة إليها، وتكريس الخبرات في خدمة طلاب المناطق المحررة.