تشرف وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ السورية على الثانويات الشرعية في المناطق المحررة وتقدم ما بوسعها من أجل تطوير التعليم الشرعي، وتسعى من خلالها لإنشاء جيل رائد من طلاب العلم.
رعاية طلاب التعليم الشرعي والعناية بهم :
ترعى وزارة الأوقاف الثانويات الشرعية التابعة لها في المناطق المحررة والتي تنتشر في (إدلب – الدانا – خربة الجوز – الغدفة – أطمة) حيث قال مسؤول دائرة التعليم الشرعي الأستاذ “محمد بازار” لوكالة أنباء الشام: “إن الوزارة ترعى وتخدم هذه الثانويات وتقدم لها احتياجاتها وتشرف على العاملين فيها وتتابع مناهجها وتدرس خططها الدرسية”.
وأضاف “بازار”: “عملت الوزارة على تنقيح المناهج واختيار ما يوافق مستوى الطالب العلمي والعمري وإزالة المخالفات، وستطبع وتوزع على الثانويات الشرعية كافة”.
وأوضح بأن المسؤولين في الوزارة يزورون الثانويات الشرعية للاستماع إلى الطلاب والعاملين فيها لتدوين ملاحظاتهم واقتراحاتهم وبحثها ودراستها.
فرصة ومنحة جديدة لطلاب التعليم الشرعي:
وعن الفرصة التي حصل عليها طلاب التعليم الشرعي صرح مدير ثانوية عباد الرحمن الأستاذ “ثائر هنانو”: “كان التعليم الشرعي بشكل عام والثانويات الشرعية بشكل خاص شبه مهملة ومغيبة في عهد النظام المجرم، وذلك ضمن إطار ممنهج لمحاربة الدين والعلوم الشرعية”.
وتابع: “عملت وزارة الأوقاف جاهدة على تطوير التعليم الشرعي والإشراف عليه ودعمه، ومن جملة أعمالها، أحدثت العديد من الثانويات الشرعية واختارت أفضل المدرسين من خلال إجراء مسابقات لتعيين المدرسين والإداريين”.
وأشار إلى أن المتخرجين في الثانويات الشرعية يحصلون على شهادات من دائرة الامتحانات التابعة لوزارة التربية والتعليم ومماثلة لشهادات التعليم العام من حيث القيمة والاعتراف.
المعاهد الشرعية في المناطق المحررة:
أحدثت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد المعاهد الشرعية المتوسطة التابعة لدائرة التعليم الشرعي في الوزارة، وذكر مسؤول دائرة التعليم الشرعي الأستاذ “محمد بازار” بأن مدة المعاهد الشرعية سنتان تدرس فيها مواد مكثفة ويشرف عليها نخبة من طلاب العلم”.
وبين بأن هذه المعاهد تؤهل من يتخرج فيها أن يدخل بكلية الشريعة في جامعة إدلب إلى السنة الثانية مباشرة، وذلك بعد اتفاق جرى على تعديل المواد بين مجلس التعليم العالي ووزارة الأوقاف.
هذا وتسعى وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد إلى تطوير التعليم الشرعي، وأحدثت في الآونة الأخيرة عدداً من المعاهد الشرعية التي تعنى بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وكان آخرها معهد الأترجة بمدينة إدلب.