أطلقت وزارة الأوقاف حملة باسم “ولا تهنوا” في شهر آب الماضي، بغية استنهاض الشباب ورفع هممهم وحثهم على الجهاد والنفير لساحات المعارك ونقاط الرباط، ويعمل عليها ثلة مشايخ وطلاب العلم في الشمال المحرر.
هدفنا رفد الساحات بالشباب المجاهد:
إن الهدف من هذه الحملة استنفار الشاب المجاهد ليذود بدمه دفاعًا عن الدين والعرض والأرض، ولا يبقى متفرجًا والأراضي تُنتهك من قبل النظام المجرم والمحتل الروسي، وتحدث مدير أوقاف إدلب الشيخ “إياد المصري” لوكالة أنباء الشام: “بعد الحملة الهمجية الأخيرة من قبل قوات النظام المجرم والاحتلال الروسي أطلقنا حملة (ولا تهنوا) وهي حملة دعوية تقام في مساجد إدلب والمناطق المحررة، عن طريق دروس وملتقيات دعوية يشرف عليها عدد من طلاب العلم، واستهدفت الحملة 45 مسجدًا في شتى المناطق”.
وأضاف: “كان محور دروس المساجد في الحملة، عن أهمية وفضل الرباط والجهاد في سبيل الله، والصبر على البلاء، وأهمية الدعاء في المحن، وتخلل الحملة عروض مرئية لأبرز المعارك التي دارت مؤخرًا في ريفي حماة وإدلب”.
إقبال كبير وتنافس للانخراط في صفوف المجاهدين
بعد أن توسعت الحملة وشملت عددًا من المساجد والساحات والبلدات والمدن لوحظ الإقبال المتزايد من الشباب على الانخراط في صفوف المجاهدين واللحاق بهم، وهذا الأمر الذي أكده مدير أوقاف إدلب في حديثه: “كان للحملة أثر عظيم في نفوس الشباب فشاهدناهم يتنافسون ويتسابقون إلى عمليات التدشيم والتحصين، والرباط، وبعضهم إلى معسكرات الانتساب للّحاق بالمجاهدين في ساحات المعارك”.
الأوقاف ودورها في مساندة الحملات الدعوية:
منذ أن تشكلت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ وهي تدعم الحملات الدعوية والتحريضية الهادفة لرفد الساحات بالشباب المجاهد ذوي السيرة والسلوك الحسن، وذكر مسؤول المساجد في وزارة الأوقاف”حسام حاج الحسين” لوكالة أنباء الشام أنهم لا يدخرون أي جهد في دعم الحملات بشتى أنواعها وأن دورهم فيها هو توجيه خطباء المساجد لدعمها من خلال دروس تلامس واقعها وهدفها، وتأمين الملتقيات بالمعدات اللوجستية، وإشراك الدعويين فيها
هذا وأُطلقت مؤخرًا حملة جديدة لدعم الجبهات والمجاهدين عليها بعنوان “جاهد بنفسك”، وعُقد مؤتمرها الأول في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي وأقام المشرفون عليها عددا من الملتقيات في مدن وبلدات المحرر.