أحدثت مديرية الزراعة والموارد المائية دائرة الثروة الحيوانية، لتعنى بشؤونها وتؤمن الاحتياجات لها، وتعمل على دراسة الاحتياجات وتأمينها لمربي الحيوانات بسعر التكلفة وتقدم لهم كل الخدمات المتاحة لديها، كالتلقيح الصناعي والأعلاف والاستشارات البيطرية وغيرها، كما تراقب عمل الصيدليات البيطرية وتتأكد من صلاحية الأدوية ومفعولها.
خطط ودراسات لتنمية الثروة الحيوانية:
للثروة الحيوانية أهمية كبيرة لدى الأهالي في المناطق المحررة فتعتبر مصدر رزق لربع الأهالي فيها تقريبًا، وترعاها دائرة الثروة الحيوانية من خلال دراسة الأمراض السارية وإيجاد المضاد لها عن طريق الفنيين البيطريين العاملين في الدائرة، وتجري دراسات دورية وعلى إثرها تضع الخطط لتنمية الثروة الحيوانية، وصرح مدير الزراعة في وزارة الاقتصاد المهندس “أحمد الكوان” لوكالة أنباء الشام: “في ظل ما يشهده الشمال المحرر من قصف وتهجير للأهالي، والذي أثر سلبًا على عدد وصحة الحيوانات فنتج عنه خسارة مناطق رعي كثيرة كانت تساعد مربي الثروة الحيوانية في تربيتها”.
وأضاف: “كما أثر ارتفاع سعر صرف الدولار أيضًا عليها، وذلك لارتفاع أسعار الأعلاف، ما دعا قسما كبيرا من الأهالي لبيع ما يملكون من حيوانات لعدم تأمين الغذاء لها ونزوحهم المتكرر”.
وأشار إلى أن المديرية تسعى جاهدة وتجري الدراسات لحل هذه المشاكل التي تواجه مربي الحيوانات، فتسعى لتأمين الأعلاف والأدوية بسعر التكلفة فقط.
فعلنا مخبر الصحة الحيوانية لمساعدة أصحاب الثروة الحيوانية:
فعلت مديرية الزراعة والموارد المائية مؤخرًا مخبرًا للصحة الحيوانية بعد انقطاع دام لثمانية سنوات ليعمل على تقديم الخدمات الفنية والمهنية لأصحاب الثروة الحيوانية، حيث يفيد في معرفة أنواع الأمراض وتقديم العلاج المضاد لها، وعن هذا تحدث مدير الزراعة والموارد المائية: “يشرف على المخبر فريق من الفنيين المخبريين والأطباء البيطرين حيث يعملون على تحليل الأمراض وتقديم العلاج المادي والوقائي وتحديد مدة الجرع التي تعطى للحيوان، واللقاحات الوقائية أيضًا”.
وتابع: “يقدم المخبر العديد من الخدمات كإجراء الزرع التحسسي للدواجن، والمواشي والذي يحظى بأهمية كبيرة في تحديد نوع المرض ووصف العلاج المناسب له حسب الزرع”.
وبين أن المخبر يجري عددًا من الاختبارات للأمراض التي يشخصها المختصون، كاختبار الحمى المالطية، والباستريلا الذي يصيب الجهاز التنفسي للأغنام والماعز، والمايكرو بلازما وغيرها من الاختبارات المبدئية والمتطورة.
مركز للتلقيح الاصطناعي لأول مرة في المناطق المحررة:
أحدثت مديرية الزراعة والموارد المائية في شهر أيلول الماضي مركزا للتلقيح الاصطناعي للثروة الحيوانية وذلك لتحديد جودة الأنتاج الحيواني وإكثاره في المناطق المحررة، حيث سيعمل المركز على تأمين السائل الخاص بالتلقيح الاصطناعي وتأمين السائل الآزوتي لحفظه، حيث أفاد مدير الثروة الحيوانية المهندس “طاهر الحسن”: “يضم المركز عددًا من الأطباء البيطريين والفنيين المختصين في مجال الثروى الحيوانية وستعمل الدائرة على توفير كل ماتحتاجه عملية التلقيح الاصطناعي”.
وأوضح بأن الدائرة ستعمل على تأمين القشات ذات النوعية الممتازة والجودة العالية للأطباء البيطريين بسعر التكلفة فقط وبشرط توفر أماكن تخزين ملائمة لها، وأن هذه الخطوة ستساهم بشكل إيجابي في تحسين واقع الثروة الحيوانية وعددها في الشمال المحرر.
وتأتي هذه الخطوات في خطة من مديرية الزراعة والموارد المائية بوزارة الاقتصاد والموارد لتحسين واقع الثروة الحيوانية وتنميتها وزيادة أعدادها في المناطق المحررة، بعد أن شهدت مؤخرًا تناقصًا كبير.