بعد تعرض المخيمات في العام الماضي للطوفانات والفيضانات إثر الأمطار الغزيرة وانعدام المصارف لها، كان لابد من إجراءات احترازية لتفاديها مع اقتراب فصل الشتاء، وهذا مادعا مديرية شؤون المخيمات التابعة لوزارة التنمية والشؤون الإنسانية للعمل على تنفيذ بعض المشاريع الخدمية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والخدمية بغية تحسين واقع المخيمات الخدمي.
إجراءات احترازية من مديرية شؤون المخيمات لتفادي الطوفانات:
وعملت مديرية شؤون المخيمات عن طريق مكاتبها الخدمية في دوائر المخيمات ومكتب الخدمات الفنية فيها على إجراء الدراسات اللازمة ووضع الخطط للحد من الطوفانات التي من الممكن أن تصيب المخيمات، وتعمل على تنظيم العمل بالتساوي لتخديم المخيمات كافة في شتى المناطق الحدودية، وتحدث مدير مكتب الخدمات الفنية فيها الأستاذ ” مصعب عبد الرحمن” لوكالة أنباء الشام: ” استنفرت مديرية شؤون المخيمات جميع المكاتب الخدمية التابعة لها لاتخاذ التدابير اللازمة ووضع الحلول لتحسين واقع المخيمات الخدمي، حيث عملنا مباشرة على النزول إلى المخيمات وإجراء الدراسات لأوضاعها ورفع قائمة بأهم الاحتياجات للجهات المعنية”.
وأضاف: “ومن الإجراءات التي اتخذناها اختيار وتجهيز مواقع للمخيمات الجديدة بعيدة عن أماكن السيول وذات أرض صلبة لتبقى الطرقات إلى هذه المخيمات سالكة في حال حدوث أي طارئ عليها”.
وأشار إلى أنهم نبهوا الأهالي المتواجدين في المخيمات العشوائية التي ممكن أن تتضرر جراء الأمطار بالانتقال إلى المواقع التي اختارتها مديرية شؤون المخيمات كونها مجهزة لتناسب جميع العوامل الجوية.
مشاريع نفذتها مديرية شؤون المخيمات مع المنظمات المختصة
كما نفذت مديرية شؤون المخيمات العديد من المشاريع كفرش الطرقات في مخيمات كللي وعزل الخيم في مخيمات قاح وتسليك المصارف في تجمع مخيمات أطمة والعديد من المشاريع، وقدمت الدراسات اللازمة والفعلية للمنظمات المختصة لتنفيذها فاستجابت بعضها وبدأت بالعمل حيث عملت إحدى المنظمات على تزفيت الطرقات الرئيسية في مخيمات أطمة كما نفذت مصارف مطرية فيها، وهذا ما أكده مسؤول مكتب الخدمات الفنية خلال حديثه لوكالة أنباء الشام: “بالتعاون مع المنظمات الإنسانية نفذنا العديد من المشاريع، كفرش أرضية مخيم شحشبو في منطقة دير حسان بريف إدلب الشمالي، وعبارات للصرف الصحي في مخيمات قاح، وغيرها من المشاريع الإسعافية، ومجار مطرية بطول 4000 متر موزعة على تجمعي أطمة وقاح”.
وبيّن أنهم أشرفوا بشكل كامل على تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات وتوزيعها على كافة تجمعات المخيمات، وما زالت المخيمات بحاجة للكثير من المشاريع لتجنب الأضرار التي من الممكن أن تصيب المخيمات في فصل الشتاء.
أهم احتياجات المخيمات مع اقتراب فصل الشتاء
وعلى الرغم من المشاريع التي نفذتها شؤون المخيمات مع المنظمات الانسانية والخدمية لا تزال المخيمات بحاجة للكثير من المشاريع الخدمية لتفادي الأضرار المتوقعة، فكل ما نُفذ إلى الآن غير كاف، فالمخيمات تحتاج إلى مصارف مطرية بطول 20000 ألف متر، نُفذ منها فقط 4000 ، والكثير من المخيمات بحاجة لعزل الخيم بالبلوك والقواعد الإسمنتية، لتجنب دخول مياه الأمطار إليها، ودع الأستاذ “مصعب عبد الرحمن” المنظمات للمسارعة بتنفيذ المشاريع وأنهم في مديرية شؤون المخيمات جاهزون لمساعدتهم عن طريق الفنيين المختصين والمشاريع الجاهزة والتي تسهل عملهم بشكل كبير.
وأوضح أنه في حال لم تنفذ المشاريع اللازمة فمن الممكن أن تهدد مياه الأمطار أكثر من 50000 عائلة لا يمتلكون سوى خيمتهم وأن الحلول يجب أن تكون جذرية أو إسعافية، وهذا واجب على كل الجهات المعنية بأمر النازحين.
وتعمل مديرية شؤون المخيمات على استنفار العاملين فيها مع كل طارئ يحدث على المخيمات بغية تحسين الواقع الخدمي فيها ووضع الحلول للطوارئ التي تصييهم كالسيول والعواصف وموجات النزوح وغيرها.