بدأت مديرية الشؤون الإنسانية في سرمدا البحث عن حلول لمشكلة الصرف الصحي المتفاقمة في الطرف الشمالي من المدينة، وبعد دراسة مكثفة كان الحل الأمثل إنشاء حفرة ضخمة لتجميع المياه الصلبة في المدينة، حيث تبنت تنفيذ هذا المشروع إحدى المنظمات الإنسانية.
وقال مدير الشؤون الإنسانية “طارق العلي”: “بسبب الكثافة السكانية العالية في مدينة سرمدا وضواحيها، والتوسع باتجاه الضاحية الشمالية أو ما يسمى بحي النهضة، ووجود مخيمات كثيرة للنازحين، تفاقمت مشكلة الصرف الصحي بالطرف الشمالي من المدينة”.
وأردف: “تقدم سكان القسم الشمالي ومخيمات الجبل المحيطة بالمدينة، بشكوى لحل مشكلة الصرف الصحي الذي أخذ بالانحدار باتجاه طريق باب الهوى – سرمدا، حيث وجهنا المكتب الخدمي في المديرية لوضع حلول ودراسة عملية لحل هذه المشكلة، التي باتت تشكل تهديدًا كبيرًا كونها قريبة من الطريق الرئيسي مسافة 3 أمتار فقط”.
وتابع: “بعد إنهاء الدراسة، قدمنا تصورًا لمشروع حفرة لتجميع المياه الصلبة كحل أمثل، بعد الاصطدام بمشكلة المناسيب ومستوى سطح الأرض، حيث تبنت إحدى المنظمات تنفيذ هذا المشروع القائم على تجميع المياه بحفرة بيتونية ضخمة، وضخها عبر مولدات تعمل بالطاقة الشمسية ومولدة ديزل بديلة لخط الصرف الصحي الرئيسي”.
ويعتبر هذا المشروع الضخم الأول من نوعه في منطقة سرمدا وما حولها، والذي يهدف للتخلص من المياه الصلبة في المناطق المنخفضة عن غيرها.