عقد مجلس الشورى العام جلسة طارئة بعد أن قدمت حكومة الإنقاذ السورية استقالتها بسبب انتهاء ولايتها للدورة الثالثة، حيث وافق المجلس على استقالة الحكومة، وأعلن عن ترشح المهندس علي كده لتولي رئاسة الحكومة للدورة الرابعة، وبعد فرز الأصوات فاز المهندس “علي عبد الرحمن كده” وكلف رئيسًا للحكومة بدورتها الرابعة.
وقال أمين سر المجلس الأستاذ “بدري العبد الله”: “عقدنا الجلسة الثامنة عشرة لمجلس الشورى العام بعد أن قدمت حكومة الإنقاذ استقالتها بسبب انتهاء ولايتها للدورة الثالثة وتخلل الجلسة استعراض أسماء المرشحين، وتشكيل لجنة انتخابية لمراقبة عملية التصويت، حيث بدأنا توزيع الأوراق على أعضاء مجلس الشورى للتصويت، تلا ذلك الفرز العلني للأصوات”.
وأضاف “العبد الله”: “بعد فرز الأصوات فاز المهندس “علي عبد الرحمن كده” بـ81 صوتًا من أصل 85 هم عدد المصوتين من أعضاء المجلس، وكلف رئيسًا للحكومة بدورتها الرابعة، ومنح المجلس الرئيس المكلف 30 يومًا لتشكيل حكومته، والتي ستبذل قصارى جهدها للرقي بالعمل المؤسساتي، والنهوض بواقع المناطق المحررة على الأصعدة كافة”.
وألقى المهندس “علي كده” كلمة أمام أعضاء مجلس الشورى العام بعد منحه الثقة جاء فيها:
– أشعر بعظيم الاعتزاز والتقدير للثقة التي منحتموني إياها، فأن يحظى الإنسان بثقة الآخرين وحبهم أعظم وأجل بكثير من أن يحظى بحبهم فقط، فالثقة هي جسر الحياة الصحيح.
– استطعنا بتكاتفنا وتعاوننا تفعيل مؤسساتنا وتنظيم شؤوننا المدنية والخدمية رغم التحديات وقلة الإمكانات، وشهدنا جميعًا النقلة النوعية التي حصلت في المؤسسات الحكومية على مختلف الأصعدة، وأثبت أهلنا في المناطق المحررة وعيًا كبيرًا في مواجهة التحديات والحفاظ على مكتسبات الثورة.
– نحن قادرون على بناء دولة العدل والحرية التي خرجنا من أجلها منذ بداية الثورة، وقد مرت حكومة الإنقاذ خلال مراحل تطورها بتحديات كبيرة منها ضعف الموارد واستمرار الحرب الهمجية والقصف من قبل المحتل الروسي والنظام المجرم، كما واجهنا حربًا إعلامية تهدف إلى إسقاط المناطق المحررة.
– سنولي في المرحلة الرابعة اهتمامًا لتحسين مستوى الأداء في كافة المفاصل خاصة الاقتصادية والتربوية والقضائية، وسنعمل على رفع مستوى الأداء الإداري والمؤسساتي من خلال استغلال الكفاءات الموجودة وخريجي جامعاتنا، والطاقات البشرية والموارد المتاحة في المشاريع الانتاجية المختلفة التي توفر فرص عمل لمختلف شرائح المجتمع.
– أتوجه بأسمى آيات الحب والتقدير إلى المجاهدين والثوار الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء على الجبهات، ونعاهد الله سبحانه وتعالى ثم نعاهد شعبنا على أننا لن ننسى دماء الشهداء الغالية التي لن تذهب هدراً إن شاء الله.
وكانت مخرجات الجلسة كالتالي:1- إعلان انتهاء الولاية الثالثة لحكومة الإنقاذ.
2- تعتبر الحكومة الحالية حكومة تسيير أعمال ريثما تشكيل الحكومة الجديدة.
3- تكليف المهندس “علي عبد الرحمن كده” برئاسة الدورة الرابعة للحكومة.
4- إعطاء الرئيس المكلف مهلة ثلاثين يوماً لتشكيل كحومته، ليصار إلى عرضها على مجلس الشورى لمنحها الثقة.
يذكر أن مدة الدورة لحكومة الإنقاذ عام واحد، وبعد كل دورة يقدم رئيس الحكومة استقالة حكومته لرئاسة مجلس الشورى، والتي بدورها تطلب جلسة لأعضاء المجلس لإجراء ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس.