علقت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية عمل المطبخ الرمضاني لكل من جمعية شام شريف، وألفة، وطوبى، بعد حالات التسمم الغذائي الناتجة عن توزيع وجبات طعام في مخيمي الرعاية وكللي شمال إدلب، وأحالت الملف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وصرح نائب مدير الشؤون القانونية في الوزارة عبد السلام حمادة: “من خلال التحقيقات التي أُجريت بخصوص حالات التسمم الناتجة عن توزيع وجبات رمضانية في مخيمي الرعاية وكللي شمال إدلب، تبين أنه بعد توزيع وجبات إفطار تحتوي على أرز وبازلاء ولحم بقر في مخيم الرعاية أول أمس الثلاثاء والذي نفذته جمعية ألفة وهي الجهة التنفيذية لجمعية شام شريف، ظهرت أعراض تسمم غذائي على بعض الأسر بعد تناول الوجبات”.
وتابع: “أظهر التقرير الطبي اشتباها بالتسمم الغذائي الاعتيادي، وسببه فساد اللحم العائد لتعرض الطعام للشمس لفترة تجاوزت الحد اللازم، حيث كان مستلم الوجبة التي تعرضت للشمس أكثر تأثرا من غيره”.
وبين “حمادة” أن التحقيقات أظهرت أن حالات التسمم التي حصلت أيضا في مخيم كللي أمس الأربعاء، كانت بعد توزيع جمعية طوبى لوجبات طعام على النازحين في المخيم، والتي تتكون من أرز مغطى بنصف فروج، وأخرى أرز مغطى ببازلاء ولحم بقر، حيث تعرضت بعض الأسر لاشتباه بحالات تسمم ظهرت أعراضها على شكل إسهال وإقياء، وتبين أن من أسبابه فساد اللحم في الوجبات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وطول المدة الزمنية بين طبخ الوجبات وتسليمها، بسبب المسافة الطويلة بين مركز المطبخ وأماكن التوزيع.
جدير بالذكر أن وزارة التنمية والشؤون الإنسانية شكلت لجنة تحقيق خاصة إثر حادثة التسمم، وكلفت مديرية الرقابة القانونية في الوزارة بمتابعة حيثيات القضية ومحاسبة المسؤولين عنها.